في إطار التزامها الراسخ بمبادئ التنمية المستدامة وحرصها على توفير بيئة جامعية متوازنة، أنجزت جامعة النهرين مشروع إنشاء بحيرة مائية داخل الحرم الجامعي، بهدف سد النقص الحاصل في مصادر المياه، ودعم المساحات الخضراء، وتعزيز كفاءة استخدام الموارد الطبيعية.
ويأتي هذا المشروع الحيوي بوصفه جزءًا من رؤية الجامعة الاستراتيجية لتطوير بناها التحتية بأسلوب علمي يتماشى مع المعايير البيئية الدولية، ويسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وبخاصة الهدف السادس المتعلق بالمياه النظيفة، والهدف الحادي عشر المرتبط بالمدن والمجتمعات المحلية المستدامة.
وفي تصريح له، قال السيد رئيس جامعة النهرين، الأستاذ الدكتور علي عبدالعزيز الشاوي: “إن مشروع البحيرة المائية يمثل أحد ملامح التحول البيئي داخل الجامعة، ويعكس الوعي المؤسسي بالتحديات المناخية والمائية التي تواجه المجتمع والبيئة على حد سواء، بما يحقق أهدافنا في الاستدامة، ويجعل من الجامعة نموذجًا في الاستخدام الرشيد للمياه والطاقة.”
وأضاف سيادته: “نؤمن بأن الجامعات ليست فقط مؤسسات تعليمية، بل هي أيضًا منصات قيادية في مواجهة التغيرات البيئية والمناخية، ولهذا نعمل على ترسيخ ثقافة الاستدامة بين طلبتنا ومنتسبينا من خلال ممارسات واقعية ومشاريع رائدة.”
ومن جانبه، أوضح السيد المساعد الإداري لرئيس الجامعة، الأستاذ الدكتور علاء حسين عبد، أن المشروع جاء استجابة لحاجة ماسة لمعالجة نقص المياه الموسمية، مشيرًا إلى أهمية المشروع من النواحي البيئية والخدمية، حيث قال: “أنشئت البحيرة بطريقة هندسية تتيح تجميع مياه الأمطار والمياه الفائضة وإعادة استخدامها لري المساحات الخضراء، مما يقلل من الاعتماد على المصادر التقليدية للمياه. وقد حرصنا على تنفيذ المشروع وفق معايير السلامة والاستدامة، ليكون مصدرًا دائمًا داعمًا للبنية التحتية البيئية داخل الجامعة.”
وقد نفّذ المشروع قسم شؤون الديوان، بالتعاون مع الشعبة الزراعية، حيث ساهمت جهودهم في تحويل الفكرة إلى واقع يعزز من جمالية الحرم الجامعي واستدامته. وتؤكد رئاسة جامعة النهرين التزامها بالمضي قدمًا في تنفيذ مشاريع بيئية مبتكرة تسهم في تعزيز جودة الحياة الجامعية، وترسّخ مكانة الجامعة بوصفها مؤسسة تعليمية مسؤولة وفعالة في خدمة المجتمع والبيئة.
قسم الإعلام والاتصال الحكومي
رئاسة جامعة النهرين