جرت في كلية العلوم السياسية بجامعة النهرين مناقشة أطروحة الدكتوراه الموسومة:“مكانة القوة السيبرانية في استراتيجيات القوى الإقليمية: (إسرائيل وإيران أنموذجًا)”، للباحث علي موسى الكناني، والتي تناولت البعد السيبراني كأحد أبرز أدوات التأثير في السياسات الإقليمية المعاصرة.
أكدت الأطروحة أن الفضاء السيبراني أصبح ميدانًا أساسيًا لتنافس القوى، حيث طورت كل من إيران وإسرائيل استراتيجيات سيبرانية متقدمة لخدمة أهدافها السياسية والعسكرية، ففي الحالة الإيرانية، تتسم الاستراتيجية بطابع هجومي–دفاعي مدعوم برؤية أيديولوجية، مع التركيز على مراقبة الداخل، ودعم الحلفاء، وخلق ردع إلكتروني، أما الكيان الصهيوني، فتبنت القوة السيبرانية من منطلق تفوقها التكنولوجي والعسكري، عبر مؤسسات متقدمة كـ”الوحدة 8200”، لتأمين بنية تحتية متفوقة في مجال التجسس والدفاع والهجوم السيبراني.
وخلصت الأطروحة إلى أن القوة السيبرانية باتت عنصرًا مركزيًا في توازن الردع الإقليمي، لكنها في الوقت نفسه تطرح تحديات معقدة كصعوبة تحديد مصدر الهجمات واحتمالات التصعيد غير المقصود، ما يستدعي بناء قواعد اشتباك إلكترونية دولية.
قسم الاعلام والاتصال الحكومي
رئاسة جامعة النهرين