جامعة النهرين تشارك في مؤتمر دولي في قطر

يعد موضوع سرطان الثدي من المواضيع المهمة في الميدان الطبي والعلاجي ولعل اهميته برزت من خلال كثرة انتشاره بين الناس وخطورته المستقبلية عند انتشاره في جسم المريض مؤديه الى ظهور بؤر سرطانية اخرى مصدرها الرئيسي هو الثدي. لذلك فأن العديد من المراكز الطبية والمؤسسات والمستشفيات دفعت الى تطوير عدد لتشخيص مبكر لهذا المرض لغرض تدارك خطره قبل ظهوره. ولعل افضل الطرق لتدارك مشكلة سرطان الثدي هو التحري الوراثي في جينوم الاشخاص المرشحين للاصابة به من خلال استقراء تتابعات معينة في سلسلة الدنا في مناطق معينة تؤدي عند حدوث اي طفرة فيها الى تشكيل المرض.

ولاهمية الموضوع شارك فريق بحثي من كلية التقنيات الحيوية التطبيقية مكون من الاستاذ الدكتورة هيفاء هادي حساني والدكتور محسن رسن والتدريسيان محمد حسين والي و سحر مدحت حسين بالمؤتمر الدولي حول تطبيقات المعلوماتية الحيوية والاحصاء الحيوي في بحوث علم الجينوم لامراض السرطان الذي اقيم في جامعة قطر بالتعاون مع جامعة تكساس التقنية الامريكية والصندوق القطري لرعاية البحث العلمي ببحث علمي حول سرطان الثدي .
يهدف البحث الذي قدم من قبل الاستاذ الدكتورة هيفاء هادي حساني دراسة جينية على Exon4 لمستقبل هرمون الأستروجين الألفا لمرضى سرطان الثدي في العراق وتحديد المتغايرات الوراثية من نوع النيوكلبوتبدات المنفردة المتعددة الاشكال في المرضى العراقيين المصابين، وتم تحديد هذه الطفرات الوراثية بواسطة استخدام عدد من التقنيات المتقدمة ومن بين تلك التقنيات المستخدمة هي تقنية قراءة التسلسلات النيوكليوتيدية للجينات المحددة في جينوم المرضى الذين يعانون من الاصابة بسرطان البروستات، سرطان القولون، سرطان الرئة، سرطان الثدي .
واشارت حساني الى ان النتائج اثبتت ان المرضى العراقيين يتفردون بنوع المتغيرات الوراثية الحاصلة في الجينات المدروسة والمسببة لأحدث مثل هذه السرطانات .
وبينت ان عملية الكشف عن المتغيرات الوراثية وتحديدها في جينوم المرضى العراقيين يعد ذو قيمة معنوية تساهم في تطوير الادوية المستخدمة في علاج مثل هذه السرطانات من خلال الاستمرار في اجراء بحوث لتحسين فعالية الادوية والاستجابة الفاعلة لتثبيط الخلايا السرطانية في النسيج المصاب دون ان يؤثر تأيضها على الخلايا الطبيعية .
اعلام النهرين / هناء محمد