تنظيــم ســوق العمــل في العـــــراق (دراسة مقارنة)

number: 
601
عربية
Degree: 
Author: 
سماح هادي محمد
Supervisor: 
الدكتور محمد علي الطائي
year: 
2008

يواجه الفرد في مجرى حياته مخاطر جمة، ولعل اهمها هي حالة البطالة القسرية عندما تكون له القدرة على العمل مع الرغبة فيه.ولذا يتخذ عدة سبل لمواجهتها، منها الادخار، أو ايجاد مصادر أخرى للدخل غير العمل او من خلال التعاون العائلي، ولعل حالة البطالة الواسعة بدأت تظهر بعد الثورة الصناعية وحلول الآلات محل الإنسان في الانتاج واسخدام الطاقة الطبيعية محل طاقة الإنسان الاعتيادية.على ان مصادر الدخل تختلف من مجتمع لآخر حسب تطور نشاطه الاقتصادي. فهنالك دول يعتمد اقتصادها على الصناعة وهي الدول المتقدمة.ودول اخرى تعتمد على الزراعة وهي دول متخلفة اقتصادياً ودول وسط بين هاتين الدولتين.حيث يلاحظ في الدول الزراعية المتخلفة أنها تواجه حالة البطالة الموسمية فضلاً عن استخدام الأيدي العاملة بشكل واسع والمعروف أن عائد النشاط الزراعي اقل من عائد النشاط الصناعي لذا تتجه هذه الدول نحو اقامة صناعة إلى جانب الزراعة لامتصاص الايدي العاملة العاطلة.كما تتجه هذه الدول نحو معالجة حالة البطالة بوسائل علمية وبخطط مسبوقة مدروسة وذلك من خلال خلق فرص عمل وتنظيم سوق العمل بواسطة التشغيل الذي يتم من خلال مكاتب حكومية. فضلاً عن فتح معاهد للتدريب المهني لتعليم المبتدئين لتلقيهم مهارات من خلالها يتم خلق فرص العمل لهم، وكذلك للمتخصصين من اجل اكسابهم مهارات جديدة ولأداء الغرض نفسه.على ان الامر لم يتوقف عند هذا الحد وانما امتد الى قيام مؤسسات التأمينات الاجتماعية وذلك بتقديم المساعدة للعاطلين عن طريق تخصيص اعانات خيرية لحين توفر فرص العمل لهم.