جامعة النهرين تعقد ندوة عن المهجرين والمهاجرين العراقيين

اعلام النهرين \ هناء محمد
الهجرة من الظواهر المتلازمة والمتوارثة مع الانسان في كل المجتمعات البشرية لاسباب متعددة منها دينية ، اقتصادية، سياسية، وعلمية  وللوقوف على اسباب الهجرة عقدت شعبة الارشاد النفسي والتوجيه التربوي برعاية الاستاذ الدكتور نبيل كاظم عبد الصاحب رئيس الجامعة الندوة الموسومة ( واقع المهجرين والمهاجرين العراقيين ... الرؤيا والمعالجات ) بحضور السيد معالي وزير الهجرة والمهجرين الدكتور جاسم محمد الجاف والاستاذ الدكتور   مساعد رئيس الجامعة للشؤون العلمية وممثل وزارة الداخلية والسادة عمداء الكليات والاساتذة فضلا عن عدد من الطلبة .
 
 تضمنت الندوة التي ترأس جلستها الدكتور ناهض موسى طلفاح مدير الشعبة اربع محاور الاول واقع حال المهجرين والمهاجرين للدكتور جاسم محمد الجاف وزير الهجرة اشار فيه  ، ان من أهم أسباب الهجرة في العراق هي الإحباط التي أصيب بها العديد من الشرائح المثقفة والأكاديميين في المجتمع ويعد الهاجس الأمني اولها إلى جانب أسباب اقتصادية وسياسية  التي أجبرت الكثير من العراقيين على الهجرة إلى خارج البلاد، مشيرا  بأن الوزارة تبذل قصارى جهدها لتوفير الحماية والمتطلبات للنازحين والمهجرين بمساعدة الجهات ذات العلاقة.
 
فيما تطرق الاستاذ الدكتور محمد عوده سلمان بمحوره الى هجرة الكفاءات العلمية من الاطباءوالاساتذة والاستعانة بالاطباء العرب . اما المحور الثالث فتناول واقع الطلبة المهاجرين من خلال رويا لطالبة مهاجرة  الى دول الجوار استعرضت خلاله مسيرة حياتها وكيفية عودتها الى العراق . واخيرا المحور الرابع للدكتور عصام اسعد محسن تناول فيه  الواقع الميداني للمهجرين والمهاجرين  واعداد النازحين من خلال طرح  نسب  واسباب النزوح .
من جانبه اشار السيد رئيس الجامعة،  إن عملية الهجرة عملية منظمة وقد تكون مدبرة ويقف وراءها إطراف تمولها وتخطط لها فغايتها إفراغ العراق من كفاءاته العلمية والأستاذ الجامعي ذو إمكانيات متميزة في التدريس، فالجامعات العربية ما زالت تحتفظ بالأساتذة العراقيين الذين هاجروا إليها في العقد الماضي، والسبب عدم وجود الحماية الكافية للأساتذة والتدريسيين الجامعيين  .
واكد بحديثه ، بأنه رغم ظروف التحديات والمشاكل المتنوعة والمختلفة التي تواجهنا سيبقى العراق  مرفوعا باساتذته وشبابه ورجالاته الذين يبنون مجتمعا متحضرا .
مناشداً  كافة الاساتذه والطلبة المهاجرين العودة الى ارضهم ووطنهم وردع الارهاب التعليمي بالوقوف صفا لنهضة علمية .
كما اشار الدكتور ناهض بكلمته ان انجع المعالجات هي بناء الانسان وطنيا وعراقيا ، فأن بناء الانسان أصعب من بناء الحجر وان بناء الذات اعقد البناءات وقيادة الذات أصعب القيادات ، وكما ان الذات تشكل النواة في الذرة ، فكلما كبرت الذات كبرت قوتك وشخصيتك  .
وما الذي جناه المهاجرون من هجرتهم غير الغربة ( الاغتراب النفسي ) والمعاناة والأسى والالم النفسي والاحباطات .
 
وفي ختام الندوة، قدم السيد رئيس الجامعة شهادات تقديرية للمشاركين في الندوة تعبيرا عن حرص الجامعة  في عقد الندوات والورش التي من شأنها رفع المستوى الثقافي فضلا عن التواصل بين المؤسسات التعليمية والوزارات ذات العلاقة .