هندسة النهرين تطلق مؤتمرها الدولي الثاني لاعادة اعمار المناطق المحررة ومشروع الحشد الخدمي موازيا للحشد الشعبي

 
اعلام النهرين- ندى عمران
تحت شعار ( بالاعمار يكتمل الانتصار ) واستكمالا لاعياد النصر وتحرير مناطقنا من دنس الارهاب والعصابات الاجرامية، تنظم كلية الهندسة في جامعة النهرين، مؤتمرها الدولي الثاني لاعادة الاعمار في المناطق المحررة، بحضور رئيس الجامعة، ومحافظ بغداد، وعميد كلية الهندسة، وعدد من عمداء الكليات والمهتمين ببرنامج الاعمار والاستثمار، ويتضمن بحوث في احدث تقنيات الاعمار واعادة البناء وتقديم الخبرات العلمية ونماذج البناء، كاسهام من الصروح العلمية في رفد الحياة المدنية بالخبرات والمشورة وتقديم يد العون وازالة اثار الخراب والعدوان واعادة الحياة لمدننا التي حررتها سواعد الرجال من ابناء قواتنا المسلحة وحشدنا الشعبي والعشائري وفي كلمته بالمناسبة قال السيد رئيس جامعة النهرين الاستاذ الدكتور نبيل كاظم عبد الصاحب، انه من الرائع ان ينسجم هذا المؤتمر مع تحرير المناطق وتطهيرها من دنس الارهاب، مشيرا الى ان البرنامج الحكومي يهتم باعادة النازحين الى مناطقهم، وهذا مرتبط باعادة اعمار تلك المناطق، وقد وضعت الدولة خطوات جادة في هذا المجال، منها انشاء صندوق لاعادة اعمار المناطق المحررة، وعقدت عدة ورش للمشروع في عمان وبيروت وغيرها من العواصم، وبدعم من البنك الدولي وعاد السيد عبد الصاحب، الى التاريخ، مذكرا بما تعرضت اليه اوربا من خراب ودمار بعد الحرب العالمية الثانية، وكيف تم انشاء مارشال للمساعدة في اعادة الاعمار للدول التي تعرضت للدمار بعد خروجها من الحرب، منوها الى ان العراق قاتل نيابة عن العالم في دفع اذى الارهاب والعصابات المجرمة ومقاتلتها والقضاء عليها لمنعها من الانتشار في جسد دول اخرى واضاف السيد رئيس الجامعة الى ان عجلة العمل والحياة قد عادت الى مدينة الموصل بعد تحريرها من عصابات داعش، وان المؤسسات الصحية والتعليمية عاودت العمل بشكل بسيط، وهو ليس بمستوى الطموح فالطموح يحتاج الى مبلغ يقدر بـ(100) مليار دولار وان الموازنة العراقية عاجزة حاليا عن توفير هذا المبلغ، وقال: هنا ياتي دور الجامعات والمؤسسات الاكاديمية والعلمية في تحمل مسؤوليتها ووضع الدراسات والتصاميم ( مجانا )، شأنها شأن مؤسسات الاستثمار، وتمنى السيد رئيس الجامعة ان تكون توصيات المؤتمر توصيات اجرائية ترتبط بتوقيتات زمنية تهتم بالانجاز والبناء.
مشروع الحشد الخدمي
من جانبه قال السيد محافظ بغداد المهندس عطوان العطواني، ان اعادة اعمار المناطق المحررة هو احدى الحلقات المكملة للنصر وطي صفحة الارهاب والعصابات الاجرامية، وان اعادة الاعمار يحتاج الى تظافر كل الجهود من المؤسسات الاكاديمية، مطلقا تسمية ( مشروع الحشد الخدمي ) على مرحلة اعادة الاعمار لتكون رديفا للحشد الشعبي الذي حقق نصرا عسكريا في دحر العصابات الارهابية، وتمنى ان تاخذ المؤسسة الاكاديمية كالجامعات دورها الحقيقي في اسناد مشروع اعادة اعمار المناطق المحررة، اما السيد عميد كلية الهندسة، ورئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الاستاذ الدكتور جاسم عبود الدباغ، فقد تحدث عن دور جامعة النهرين وكلية الهندسة في دعم مشروع اعادة الاعمار من خلال رعايتها المؤتمر الدولي الثاني للمناطق المحررة، واضاف بان المؤتمر يقدم بحوثا على مدى جلستين في مواضيع تسهم في مشروع اعادة الاعمار ورفد المشروع الحكومي بالخبرات والاستراتيجيات في احدث طرق العمارة واعادة بناء المباني المتضررة والمدن المدمرة بعد الحروب، وبعدها استمع الحاضرون على مدى جلستين الى بحوث في ( توظيف التقنيات الذكية في واجهات العمارة المستدامة) ، و ( توثيق رصد مواقع التراث باستخدام تقنيات الجيوماتكس المتكاملة الحديثة)، و ( توفير السكن منخفض الكلفة، ما بين برامج الاسكان الحكومية والسكن العشوائي). فضلا عن العديد من البحوث الاخرى التي قدمها اساتذة مختصون في الهندسة وتصب جميعها في خدمة مشروع اعادة الاعمار الذي اطلقته الحكومة وتسنده المؤسسات العلمية والبحثية من اجل البناء والاعمار في المناطق المحررة، واعادة الحياة الى مدن العراق لتعود مشرقة وبهية تنعم بالامن والسلام بسواعد ابناءها وتضحياتهم ودمائهم الطاهرة.