PhD

السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية والتحولات العربيةوانعكاساتها على القضية الفلسطينية منذ 2010

تعد أحداث التغيير التي حصلت في بعض الدول العربية, والتي بدأت في تونس نهاية العام 2010 وانتقلت الى مصر وليبيا واليمن في العام 2011, ومازالت مستمرة في البحرين وسوريا, أحد أهم المواضيع في السياسة الدولية في هذا الوقت. وهذه الأهمية تأتي من أهمية المنطقة سواء أكان بالثروات التي تتوافر فيها وأهمها الطاقة, أم بسبب تأثيراتها في السياسة الدولية لاسيما من جهة ثقلها في تحديد التوازن الاستراتيجي الدولي وتحسين المكانة الدولية للقوى العظمى (الولايات المتحدة الأمريكية) والقوى الكبرى.

عربية

الأداء الإستراتيجي الأمريكي بعد العام 2008 " إدارة باراك أوباما أنموذجاً "

تعد الولايات المتحدة الأمريكية الدولة الأكثر تأثيراً في السياسة الدولية المعاصرة، لما تمتلكه من مدخلات القوة والتأثير ضمن أداء إستراتيجي منضبط ، والمرتكن إلى عقيدة تُسَير الماكينة الأمريكية بمجملها نحو هدف واحد ألا وهو التربع على قمة الهرم الدولي. إذ لا تكاد ترتكن الولايات المتحدة الأمريكية لعقيدة تحدد مسارها وأسلوب عملها حتى ترهن أهدافها دفعة واحدة عند مطلبها الكوني وهو التربع على قمة الهرم الدولي، الأمر الذي فرض على إداراتها المتعاقبة التلون في أدائها الإستراتيجي الشامل للوصول إلى غايتها العالمية، والتي لطالما جهدت ذاتها في تسخير كل ممكناتها بالاتجاه الذي يصب في تحقيق تلك الغاية .

عربية

توظيف فكرة الديمقراطية في الإستراتيجية الأمريكية.

عادة ما أرتبط كل تحرك للولايات المتحدة الأمريكية في مختلف مناطق العالم بمقولة دعم الأمن والاستقرار الدولي، حيث تجد الولايات المتحدة في هذه المقولة هدف بحد ذاته خاصة في المناطق ذات الأهمية للإستراتيجية الأمريكية، إذ يندمج تصور أهمية المنطقة الإستراتيجية للولايات المتحدة مع وجود التهديد بالمنظور الأمريكي لينتج عنه تحرك أمريكي مباشر لمواجهة التهديد أو تحرك غير مباشر وذلك عبر الحلفاء، ومن هنا يصبح تحقيق هذا الهدف ذا أهمية لا لتحقيق الأمن والاستقرار بحد ذاته، وإنما لضمان استقرار المصالح الأمريكية وحمايتها وساد هذا الاتجاه طول الفترة التي أعقبت الحرب العالمية الثانية وحتى مطلع القرن الحادي والعشر

عربية