تدريسي في جامعة النهرين يحصل على براءة اختراع حول استخراج سائل ايوني جديد

حصل التدريسي في كلية العلوم بجامعة النهرين، الدكتور هادي محمد علي عبود، على براءة اختراع من قسم الملكية الصناعية في الجهاز المركزي للتقييس والسيطرة النوعية التابع لوزارة التخطيط حول (سائل ايوني جديد حضر من املاح كبريتات الالمنيوم المائية والاسيتمايد او اليوريا ).
وتهدف براءة الاختراع الى تخليق سوائل ايونية كاوساط كيمياوية جديدة للاستخدامات المتعددة كيمياوية او صناعية او تطبيقية والتي تعتبر من علوم الكيمياء الحديثة .
تضمنت براءة الاختراع الحصول على بدائل للسائل الايوني المتكون من كلوريد الالمنيوم مع قواعد عضوية مثل البريدين والايمادازول التي تمتاز بعدم استقراريتها في الجو المفتوح للهواء او عند وجود رطوبة نظرا للفعالية الشديدة لكلورايد الالمنيوم او مكونات سوائله المحضرة .
توصل الباحث الى ان ممكن الاستفادة من هذا هذا السائل الايوني الجديد لغرض استخلاص معدن الالمنيوم بشكل مباشر او تحفيزه ببعض المضافات والاستفادة منه كمذيب غير مضر للبيئة كون مكوناته غير ضاره للتربة وتستخدم في تنقية الماء مثل كبريتات الالمنيوم والشب اوكسماد في الزراعة مثل اليوريا وهي لاتبعث ابخرة وان تفككها بالحرارة تنتج عنها ابخرة الماء .
وتعد هذه المركبات الايونية الناتجة عن اتحاد قوي بين الموجبة والشحنات السالبة مما يتطلب صرف طاقة عالية لفصل الايونات عن بعضها وتكوين الحالة المنصهرة لهذة المركبات الايونية وفي حرارة مرتفعة ولكن هناك مواد ايونية تولد منصهرات وبدرجة حرارة الغرفة وتسمى هذة الخلائط الكيميائية بالسوائل الايونية وتتولد السوائل الايونية (منصهرة في حرارة الغرفة )من استخدام ايونات سالبة او موجبة او الاثنين على فصل ايونات المركبات الايونية وابقائها متباعدة قدر الامكان بحالة سائلة ولاتسمح بذلك من تقاربها لتكون الحالة الصلبة او استخدام مركبات لها القابلية على منح مزدوج الكتروني لكي ترتبط مع الايون الموجب للمركب الايوني وبذالك تضعف ارتباطة مع الايونات السالبة وبذلك سوف يضعف الهيكل البلوري وتتولد الحالة السائلة .
وتعتبر السوائل الايونية من السوائل المهمة التي شغلت باحثين كثيرين في الاونة الاخيرة وخاصة خلال العقد الاخير لما تمتاز به هذة السوائل من مواصفات كيمياوية وفيزيائية تفوق تلك التي تمتلكها المذيبات الجزيئية مثل المذيبات العضوية او المذيبات الحامضية او الماء, حيث تمتاز اولا بعدم وجود ضغط بخار محسوس ( اي عديمة التبخير) وليس لها تبعا مضار على العاملين بها ولا تتغير نسب مكوناتها تبعا لذلك, وتمتاز بعض هذة السوائل الايونية بقابليتها على اذابة اكاسيد العناصر التي لا تذوب بالماء الا باستخدام الحوامض اللاعضوية القوية مثلما موجود مع السائل الايوني المتكون من كلوريد الكولين- اليوريا, ولبعض السوائل الايونية فوائد اسخلاص العناصراو ترسيبها كهربائيا كما في حالة كلوريد الخارصين مع اليوريا , الا ان الجهد الاكبر في البحوث التي اجريت كانت في نوع اكثر حساسية للظروف الجوية وهو السائل الايوني المتكون من تفاعل كلوريد الالمنيوم مع المركبات الاميدازوليوم نظرا لتفاعلها الشديد مع الرطوبة, وكانت البحوث قد تركزت بالربع الاخير من القرن الماضي على ايجاد سائل ايوني ذو جهد كهربائي كبير لاستخدامة في البطاريات الكهربائية وبالنظر لوجود الالمنيوم فان جهد الاختزال لهذا السائل 1.6 فولت هو جهد اختزال الامنيوم وبهذا امتاز عن السوائل المستخدمة حيث لا يتجاوز جهد الاختزال فيها 0.8 فولت نظرا لوجود ايون الهيدروجين لهذا الايون في السائل الايوني لكلوريد الالمنيوم – الاميدازوليوم . وتمكن بعض الباحثين من ترسيب الالمنيوم من السوائل الايونية وبدرجة حرارة الغرفة (7و8) وكذلك يسمح هذا السائل باختزال عناصر ذات جهد اختزال كبير لا يمكن اختزاله في السوائل المائية والحامضية لنفس انفا. على ان بعض السوائل الايونية تمتاز بمدى جهد اختزال يتيح اختزال عناصر عديدة يصعب اختزالها في الماء (6b)وعلى الرغم من الاهمية التي تمتاز بها السائل الايوني المتكون من كلوريد الالمنيوم ونجاح تجربتة في تفاعلات كميائية مختلفة ذات استخدامات صناعية واسعة الا انة يعاني من عدم استقراريته في الظروف التي يتعرض فيها للرطوبة حيث يتفاعل بشدة مع غاز الكلوريد .
هند سعيد اسود /قسم الاعلام والعلاقات العامة