
ناقش قسم هندسة العمارة في كلية الهندسة بجامعة النهرين رسالة الماجستير للطالبة( عائشة علاء صالح قدوري ) وعلى قاعة الفرات، رسالتها الموسومة "أثر الطاقة المتجددة في تشكيل المدن المرنة في العراق"
تحت إشراف الاستاذ المساعد الدكتور ( خالد عبد الوهاب مصطفى ) من قسم هندسة العمارة في جامعة النهرين
هدف الرسالة، تشهد المدن المليونية في العالم إضطرابات وتغييرات عدة في مجمل هياكلها العمرانية؛ وذلك بسبب الكثافات السكانية العالية فيها، مما زاد الطلب على إستعمال مصادر الطاقات الناضبة، وأدى ذلك إلى إرتفاع نسبة إنبعاثات غازات الدفيئة في الجو، خاصة غاز ثاني أوكسيد الكربون(CO2) المرتبط بإستهلاك معظم المصادر الأحفورية. وتعد أزمة الطاقة عالمياً واحدة من أهم نقاط الضعف الرئيسة التي تهدد المدن المعاصرة؛ ولذلك من الضروري فهم كيفية تعامل المدينة مع التهديدات والتحديات المعاصرة المحتملة؛ لمساعدة المخططين وصناع القرار على تعزيز مرونة نظام الطاقة الحضرية في المدينة، والتغلب على نقاط الضعف المحتملة في تلك المدن. وتكمن أهمية البحث في أن النمو والتوسع الإسكاني المتصاعد في المدن في الوقت الراهن، وخاصة في المدن الكبرى عظم بشكل واسع مشكلات تواتر الصدمات المتعلقة بقطاع الطاقة، فضلاً عن مشكلات التغييرات المناخية العالمية، إلى جانب إحتمالات الكوارث البشرية الأخرى، مما جعل الدراسة الحالية تولي إهتماماً متزايداً بقضية مرونة أنظمة الطاقة الحضرية. ومن هنا تبلورت المشكلة البحثية في: " قلة الدراسات المحلية حول إمكانية إستغلال الطاقات الطبيعية المتجددة بنوعيها (الفاعلة، والمنفعلة) في تعزيز المرونة الحضرية في العراق"، وإفترض البحث إن إستغلال منظومات الطاقة المنتجة عن المصادر الطبيعية المتجددة؛ لأغراض المعالجات البيئية للمدن المرنة، وخاصة في أبنية المشاريع الإسكانية ومحيطها الحضري، يقلص إستهلاك الطاقات الأحفورية للمدينة، ويحرر مواقعها من الإرتباط بشبكات نقل الطاقة الناضبة، ويقلل مشكلات التلوث البيئي المحتملة. وهدف البحث هو الوصول إلى تشخيص المفردات والمؤشرات التقويمية الفاعلة لمرتكزات الطاقات الطبيعية المتجددة؛ للمساهمة في تعظيم منظومات الطاقات الحضرية البديلة والمرنة للمدن، كأحد أبعاد إستدامة المدن على المدى الطويل.
تضمنت الدراسة خمسة فصول الاول مفهوم الطاقات الطبيعية(الناضبة، والمتجددة) والواقع العراقي حول إمدادات الطاقة) أما الفصل الثاني فقد ركز على أهم مرتكزات الطاقات الطبيعية ومؤشراتها (الفاعلة، والمنفعلة)، ومنظوماتها التخطيطية والتصميمية المبتكرة في العمارة، أما الفصل الثالث فيهدف إلى إستخلاص إطارٍ نظريٍ تقويميٍ متكاملٍ حول خصائص مرونة الطاقة الحضرية، حيث تناول المدن المرنة وتكاملها مع أنظمة الطاقة الحضرية، وصولاً إلى الفصل الرابع حيث ناول الدراسة التطبيقية/التقويمية للتوصل إلى جدولة مؤشرات نهائية تقويمية إحصائية لغرض تطبيقها على بعض التجارب العالمية والعربية والمحلية؛ للتحقق من صحة الفرضية، والتي تعد مسطرة قياس حول مدى كفاءة المدن المستهدفة القائمة أو المستحدثة أو قيد التطوير، حيث إتبع البحث المنهج الوصفي والتحليلي المقارن للعينات البحثية المنتخبة، وأخيراً يستعرض الفصل الخامس أهم الإستنتاجات والتوصيات النهائية التي توصل إليها البحث