
ناقش قسم الاستراتيجية في كلية العلوم السياسية بجامعة النهرين اطروحة الدكتوراه الموسومة بعنوان ( القوة وإعادة توزيع الأدوار في اوراسيا - مقاربة جيوبولتيكية) ، للطالبة ( سارة شكر أحمد) ، وبإشراف الاستاذ الدكتور ( سهاد اسماعيل خليل) .
اذ هدفت الاطروحة الى بحث حدود القوة ودرجة تأثيرها في توزيع الأدوار بين القوى الفاعلة، ومجالات النفوذ التي تمتلكها الدول في العالم، ودورها في المجالات الحيوية المختلفة للقوة المتصارعة في اوراسيا .
وتوصلت الاطروحة الى ان القوى المهيمنة والطامحة والإقليمية تنافست للوصول الى منطقة اورآسيا، بغية تأمين مصالحها العسكرية ، وإن القوة والتأثير لروسيا ارتبطتا بالحيز المكاني ونوع القوة ، أمّا الصين فإنَّ قوتها وتأثيرها ارتبطتا باستراتيجية الصعود السلمي القائمة على أساس توظيف الموارد الاقتصادية .
وأوضحت النتائج انه كلما ازداد تهديد الولايات المتحدة الامريكية يزداد معه التقارب الروسي الصيني، وان الثورات الملونة المدعومة من قبل الغرب جعلت روسيا تتخذ موقف دفاعي قوي عن مناطق مجالها الحيوي، مع تتمتع تركيا بـ"القوة الناعمة"، التي تسعى لتكريس دورها ونفوذها على المستوى الدولي والإقليمي ، فضلا عن تعاون الهند مع دول المنطقة لضمان قدر أكبر من الاستقرار الأمني، فيما عدت باكستان الحليف المزعج للولايات المتحدة، مقابل لجوءها إلى الصين لسد فراغ القوة عند التوتر مع الولايات المتحدة الأمريكية .
وبعد مناقشة الطالبة في الاصول المنهجية والنظرية والتفسيرية والتحليلية للبحث تم قبول الاطروحة بدرجة امتياز .