المتغير الأمريكي في سياسة تركيا حيال الاتحاد الأوروبي من 1993- 2008

number: 
943
عربية
Degree: 
Author: 
محمـد يــاس خضــير
Supervisor: 
أ.د. فكرت نامق عبد الفتاح
year: 
2009

ارتبطت السياسة الخارجية التركية منذ تأسيس الجمهورية التركية عام 1923 بتحقيق مجموعة من الأهداف والتي أهمها ، كسب الدعم الغربي لتركيا عن طريق إبراز أهمية تركيا الإستراتيجية للعالم الغربي ومن اجل ان تصبح من القوى الكبرى والمؤثرة في محيطها الاقليمي والدولي وصولا الى تحقيق الاندماج الكامل بالقارة الأوروبية ومع انتهاء الحرب العالمية الثانية وبداية الحرب الباردة تحول النظام الدولي من نظام توازن القوى الى نظام ثنائي القطبية ، ارتبطت تركيا بتطورات هذا النظام عن طريق مشاركتها في التفاعلات التي حدثت خلال هذه المرحلة من مراحل النظام السياسي الدولي، إذ برزت أهمية تركيا خلال هذه المرحلة لطرفي الصراع  ، ولكن هدف تركيا الرئيس حدد موقف تركيا بالانحياز الى الولايات المتحدة الأمريكية ، مختارة في الوقت نفسه الدخول في الصراع الدولي (الحرب الباردة) ليس كطرف محايد وانما طرف منحاز ، اثر هذا الموقف التركي بدوره في تحديد ملامح سياسة تركيا الخارجية ولمراحل زمنية مقبلة  لم تتغير بالرغم من الأحداث التي حصلت خلال عقد الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي التي ادت الى تغيير تكتيكي ، حاولت تركيا عن طريقه ان تبرز أهميتها من جديد.ومثل ما هو معروف ان سياسة أية دولة تتأثر بشكل كبير بالإمكانات الداخلية للدولة فضلا عن المؤثرات الخارجية التي تحدد سياسة الدولة اما بالاتجاه الذي تسعى اليه الدولة او بالاتجاه المعاكس ، وفيما يتعلق بسياسة تركيا حيال أوروبا فقد ارتبطت بالدرجة الاساس بالإمكانات الذاتية التركية ، فضلا عن الدعم الخارجي وبالأخص الأمريكي الذي حاولت تركيا ان تستثمره في تسريع وتيرة انضمامها الى المؤسسات الغربية ، الذي توضح  وبشكل كبير بعد عجز تركيا عن تحقيق الاندماج بالمؤسسات الأوروبية في نهايات عقد الثمانينات من القرن الماضي ، بعد ان أصبحت تركيا تعاني ازمات داخلية .